من ربـوة إلى ربـوة تتناثـر نظراتـي سـدى
من الجنوب إلى الشمال ، ومن الفجر إلى الغروب
أجـوس كل بقعـة فـي العالـم الرحب الفسيح
وأقـول : لا مكـان للســعادة ينتظـرنـي
* * *
لا مبالية
أتابع دورة الشمـس حيث تبدأ وحيث تنتهـي
في الســماء الملبّـدة والســماء الصافيـة
عنـــد الشـــــروق والغــــروب
ما قيمة الشمس؟! أنا لا أنتظر شيئاً من الأيام
* * *
لـو درت مع الشمـس في مدارهـا البعيد
سترى عيناي الفراغ والصحارى في كل مكان
أنـا لا أتمنـى أي شـيء من كل مـا يضيء
أنا لا أطلب أي شيء من العالم الرحب الفسيح
* * *
ولكن ، يمكن أن يكون خلف حدود هذه الأرض
شمــس حقيقيـة تضـيء ســموات أخـر
هل أستطيع أن أترك (جسدي) ... على هذه الأرض
فيتجلى أمـام عيني هذا الذي طالما حلمت به ؟
* * *
هناك سـأنتشي من النبع الذي أتمنى
هنـاك سـأسـتعيد الأمـل والحب
والمثل الأعلى الذي تتمناه كل روح
والذي ليس له اسم في عالم الأحزان
* * *
هل أستطيع أن أحمل على عربة الفجر
جسد أمانيّ الغامضة ، وأندفع بها إليك
علـى أرض المنفى .. لمـاذا أبقـى ؟
لا شيء مشـتركاً بيني وبين الأرض
* * *
عندما تسقط ورقة من شجرتها فوق المروج
تثـور ريـح المساء فتكنسـها إلى الوديان
وأنا، أبدو كورقة ذابلة
فيا عاصفات الشـــمال
احمليني كما حملتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق