كُنتُ بِحالِي خَلياً وسالي
أنامُ الليالِي أُجافي الكَدَرْ
****
فاضت شجوني وتاهَتْ عُيونِي
بِريِمٍ لطيفٍ رقيقٍ وسيمِ العِبَرْ
****
فَحِرْتُ فيها بينَ قدٍ وَخَصْرٍ
ونَهْدٍ نديٍ وجِيدٍ عَظيمِ الصَعَرْ
****
وخَدٍ أسيلٍ وأنْفٍ جميلٍ
ووجهِ بهيٍ صَبوحٍ يَضاهي القمرْ
****
وثَغْرٍ يَصُبُ المدامةَ شهداً شهياً
ندياً هنياً عَفِياً يُطيلُ العمرْ
****
إذا نِلتُ رِضاها لَعمري فِإنِيَ
أتلو نشيد الحب لكلِ البشرْ
****
فتاتي التي دانتْ لها كلُ الدررْ
وغنى الزمانُ فيها كلَ السِيَرْ
****
تُصافي، تجافي، تحنو وتقسو
كَصُنوٍ عَنيدٍ.....يرومُ الظَفَرْ
****
تُحْيِي، تُمِيتُ وتحرقُ لو نَوّتْ
ولا أشكو مِنْ لظاها أيَ ضَرَرْ
****
فتاتي التي غارَ منها الجمالُ
وكلُ الفراشاتِ وزهْرُ الشَجَرْ
****
إّذا ما بدتْ بوجهي مساءاً
تَبَدى مَسائِي كَفَجْرٍ أغَرْ
****
وإن بدت ظُهْراً وعَصْراً
بِكُلِ اشتِياقٍ دعاها البصرْ
****
تهفو كَهمسٍ رقيقٍ عَليلٍ
يداعب وَجْدي أوانَ العُصَرْ
****
لعمري إن تراني أتوهُ مكانِي
فمتى تصبو يا عُمري لِخِلٍ صَبَرْ؟؟؟
الكاتب الأديب / محمود كعوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق