الافتتاحيــــــة:
ليتنـــا نضــيء للأم و لــو شـــــمعة ..
ليتنا نضيء و لو شمعة للأم بقدر ما تضيء لنا حياتنا على مدار
الأيام ، أنها فقط الأم صاحبة الروح النقية ، و النفس الزكية ، و الطلعة البهية ،
هي أجمل نساء العالم في عيون أبنائها وهي مخزن الحب
و الحنان ، هي الأم أحلى من الجمال و لو أردنا الكلام و الوصف
فهي رواية أسمى من كل الروايات و كل ما كتب الأدباء... رواية أسمى من الخيال يعجز
أن يخطها القلم، فعندما تتوقف الكلمات و تزداد الآهات و تختنق العبرات لا نجد
مخرجاً لما نحن فيه سوى حضن الأم....
الأم هي أعلى مراتب الحب و التضحية، حب و تضحية من غير انتظار أي
مقابل فقط يسعدها ابتسامة على شفاه ولدها....
أحنّ إلى خبز أمي و قهوة أمي ... و ست الحبايب يا حبيبه... و أمي
يا ملاكي... تتعدد الأغاني و الأم واحدة و تتنوع الأساليب و تتكاثر الأقاويل
والنية تبقى واحدة ( عيد الأم ) دائماً ما تجده في قفص الاتهام بأنه بدعة و كل
بدعة ضلالة... و لا يحق الاحتفال بذلك اليوم بالأم مهما تنوعت الأساليب المخالفة
أو المراسيم و بالرغم من ذلك نجد الكل يتوافد إلى محلات الهدايا و الحلويات لشراء
ما هو غال وثمين... السؤال المهم: هل عيد الأم بدعة فعلاً ؟ و لماذا
ما زال الجميع يحتفلون به ؟ و كيف يحتفلون به ؟ كل ذلك له في سطورنا
المثير و المنير...
و لننسى اليوم تاريخ العيد و لماذا قام عليه و لنذكر فقط.. تعب و
سهر و تضحيات أمهاتنا الكثيرة، عذابها في آلام الحمل و آلام الولادة و سهرها على
راحتنا.. عندما نتعب، من يفيدنا بكل ما يستطيع سواها؟ لنحاول إسعادها في هذا
اليوم، نقدم لها أسمى الكلمات.. أحبك يا أمي، و لنقدم لها أثمن الهدايا.. فهي أغلى
هدية من الله لنا، نقدم لها وردة جورية.. تخبرها عن مقدار حبنا لها، نقدم لها قبلة
على يدها
ووجنتيها الطاهرتين.. لعلها تعبر عن شكرنا لها ، و لنقدم لها
وقتنا.. نجلس و نستمع لها ببساطتها و طيبتها هي الأغلى من كل الأوقات،
ونقدم لمن رحلت شيئا لذكراها فالأم و إن رحلت تبقى خالدة الذكرى
فمثلها لا تموت في القلوب.. دعونا نضحي بيوم من أيامنا لأمهاتنا .. ألا تستحقه
بجدارة ؟؟
على الوتر :
أدعو كل نساء العالم إذا صادفهن يتيم فمن أجل الأمومة اجعلوه
ابناً لكنّ، نادوه في عيد الحب أقصد عيد الأم، و أعطوه جرعة حنان...
اقتحموا الصعاب، أوجدوا الفرحة في عيون كل يتيم، ولا تشعروا أحدا
بيتمه و فقدان أحد أبويزمان.خصّ هنا الأخصائيات الاجتماعيات و المدرسات في المدارس
و العاملات في كل الخدمات الاجتماعية لأن أعباء الخدمة كبيرة و متشعبة ولكن
حصادها عظيم و مفرح، أليس هذا هو العيد ؟؟ لأن الأعياد ليست أخذ فقط و
لكنها عطاء أيضاً و المرأة الأم هي سيدة العطاء في كل وقت و زمان...
كل يوم و كل شهر و سنة و الأم ضيفة القلوب و منبع العطاء و شمعة
مضيئة و خير ما بعده خير ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق