الافتتاحية
كلّنــــا شـــــركــاء
من منطلق المسؤولية الاجتماعية للشركات والتي تختلف باختلاف وجهات النظر في تحديد شكل هذه المسؤولية ... فالبعض يراها بمثابة تذكير للشركات بمسؤولياتها وواجباتها إزاء مجتمعها الذي تنتسب إليه بينما يرى البعض الآخر أن مقتضى هذه المسؤولية لا يتجاوز مجرد مبادرات اختيارية تقوم بها الشركات صاحبة الشأن بإرادتها المنفردة تجاه المجتمع ، ويرى آخرون أنها صورة من صور الملائمة الاجتماعية الواجبة على الشركات صاحبة الشأن ...إلا أن هذه الآراء تتفق جميعا من حيث مضمون هذا المفهوم ، فكرة وجوب تذكير الشركات بمسؤولياتها الاجتماعية والأخلاقية وان نجاح قيام الشركات بدورها في المسؤولية الاجتماعية يعتمد أساسا على التزامها بثلاثة معايير هي الاحترام والمسؤولية بدعم المجتمع ومساندته ، مكافحة الفساد وحماية البيئة ....
إضافة إلى ترسيخ فكرة مسؤولية الشركات ورجال الأعمال تجاه المجتمع كمبدأ جديد في التخطيط والعمل بعيدا عن المعنى المادي المجرد وفكرة الربح والتنافس الأعمى ، وتسليط الضوء على كل نشاط يهدف لتقديم المساعدة أو المساهمة في الحياة الاجتماعية أو البيئة في الدولة ، وإعطاءه حقه الإعلامي الذي يستحقه وحث الآخرين على التشبّه به والتخفيف قدر الإمكان من المعاناة الإنسانية والاقتراب من المجتمع وتوثيق الروابط بين أفراده ، والحفاظ على الصحة العامة والبيئة ومحاولة التخلص من التصرفات المخالفة للقانون والمضرة بالصالح العام ، وتقليص هامش الألم والخطأ لصالح المحبة والتكافل والوعي الاجتماعي ...
والرسالة التي نوجهها عند ذلك المساهمة في نهضة الوطن وتنميته من أجل مستقبل أفضل وتكريس دور القطاع الخاص إلى جانب المؤسسات الحكومية والدولية في بناء الوطن والإنسان انطلاقا من مبـــدأ
((كلنا شركاء))
وســنبقى .. في سـباق مع الزمــــن
بقلم مديرة التحرير / سوزان أبو شامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق